ابزار وبمستر

الاسطورة فی شعر الجواهری دراسة نقدیة
ان الادارة المنهجیة للكشف عن نقطة الانطلاق المهمة فی تأسیس المفاهیم المركزیة والضرورة لفهم وتوضیح المنطق الیقینی فی حدود الوعی وانتقاله فی حدود الشعور .. وهو النداء الخفی الذی یتهدج بألق داخلی حدوده الحرارة ، والبراءة ، والالم وبواعث للایمان والرؤیا الدقیقة لحركة الواقع الدفینة ، والنضوج فی حدود الاضاءة لمساحات واسعة من الحیاة .. وهدوء العاصفة فیها ، وهی الاستثناء فی شخصیة الشاعر .. حیث الوتیرة المتصاعدة فی اشكالیة التحولات والحوافز فی العمل فی سیرة من التعبیر المعرفی وقد افضى هذا التوتر العلائقی الى نتائج من المستوات المهمة انتهت بالتجسید الحی – والتاریخی لفعل التعبیر – والسیرة فی رحلة التفجیر الشامخة ، وهی تشبه فی میسمها .. تفجر الثورة الابدیة فی العراق .. فكانت الولادة فی البیت الشعری بشكله العمودی المتجدد .. صاحب الفعل المنجز ودلالته وضوء الذی شع فأنار الطریق الذی تكامل بفعل الصدق فی التعبیر عن بدء من الداخل وهو (( الهدف والمعنى )) والمسلمة الراجحة داخل مرآة صافیة بعمق صفاء شاعرنا المبدع .
والاسطورة عند الجواهری تنطوی عند معنى لا یتحدد بعناصر مصنوعة او معرفة .. بل هی الرؤیة والطریقة التی تقوم بعملیة التنسیق بعدد من العناصر.
والاسطورة عند الجواهری دائماً تتعلق بعناصر الجمال من اللغة والبلاغة وهی مفاهیم تشكل الخلاصة لنتائج دقیقة فی الصیاغات الاسطوریة فی البحث عن خصائص عدیدة تتجاوز فی محركاتها .. خصائص اللغة والبلاغة .
والاسطورة عند الجواهری كائن حی ومتحرك یتكون من عدة تشكیلات فی الوحدات الاجتماعیة والصوتیة والنحویة والصرفیة والبلاغیة والدلالیة حیث یكون ( المفهوم اللغوی ) مفهوم اولی لعدة عینات وكیانات لمنطق السنی ، وهو المقوم الجدلی للكلیات ، لكنه خارج اطار عملیة الوعی الارادی .

یقول الجواهری :
فرّ لیلی من ید الظلم
فتخطانی ولم انم
كلما اوغلت فی حلمی
خلتنی اهوى على صنم
یستمد الوحی من المی
وینث الروح فی قلمی
آه یا احبولة الفكر
كم هفا طیر ولم یطر
فالبناء اللغوی ینمو وینهض فی حركات حیة ومحكومة بحركة ( زمكانیة ) للاسطورة یعزف لحناً حزیناً وبفاعلیة روحیة تحلق عالیاً متسامیة لتضیء المكان بفاعلیة التراكیب والتغییر الذی یحدث فی الدلالة بفعل الهواجس والمعنی فی مدارات من الفكر .
واللغة عن الجواهری تقوم على اشكالیة عقلیة وحیثیات منطقیة قائمة على النفس البلاغی والثروة اللغویة جاءت عبر الدراسة الدقیقة لمكونات النص الشعری وتعالیقه المتجددة نلاحظ ان هنالك مراحل فی طریقة البناء الفكری تعتمد على :
المنطق الروحی + عملیة التفكیر ومضامینها وما یتعلق بهذا التفكیر من حس اجتماعی وسیاسی دفین وعبر مضامین منطقیة تحددها التشكیلات الاسطوریة.
یقول الجواهری :
مرحباً یا أیها الأرق
فرشت أنا لك الحدق
لك من عینی منطلق
اذا عیون الناس تنطبق
لك زاد عندی القلق
والیراع النضوو والورق
ورؤى فی خالة القدر
عتقت خمرا لمعتصر ..
ان الفضاء الاسطوری عند الجواهری .. هو فرضیة محكمة تنتقل من الحس فی الزمان الى المكان المتداخل بصیغة الوعی المعرفی ومن الوعی فی الاستقلالیة فی التفكیر ینمو الموضوع فی الصورة دخل النص الشعری ، فیخرج ایقاعاً متوازناً ومتوازیاً مع خصائص الحیاة المركبة والمعقدة .. فالاسطورة عند الجواهری هی شحنات من انسجة ایقاعیة تغطی العمود الشعری وتبرز لفخامته البلاغیة والحسیة بصیغة وتراكیب وخصائص وقوانین فی سیاقات ابتداء النص الشعری عبر محمولها المنطقی وما تحمله البنیة للاسطورة لهذا العمود من احتكام الى تنظیم فی الوحدات الصوتیة والعلاقة بینهما .
ان اعتماد الجواهری على امتلاكه للحس التراثی والتشكیل الحداثی راح یعتمد فی نسجه الشعری على منطق الخلق البارع للاسطورة فی صورة حسیة اعتمدت المنطق فی قیاسها وفی علاقة وصیغ ( فینومینولوجیا ) فالجواهری اعتمد الفحص المستمر حتى للأسس التی تنحو المنحنى العلمی والمعرفی لقیمة المنطق فی نظرته الى الواقع الاجتماعی المعاش .
یقول الجواهری :
أنا عندی من الأسى جبل
یتمشى معی وینتقل
أنا عندی وان خبا أمل
جذوة فی الفؤاد تشتعل
انما الفكر عارما یظل
ابد الآبدین یقتتل
قائد ملهم بلا نفر
حسرت عنه رایة الظفر
فاذا دققنا فی قصائد الجواهری نجد هذا الزخم الهائل والمتحول من الفكرة الاسطوریة الى صور تأخذ قوانینها من قوانین الاسطورة الى الشد الذهنی والجو المشحون بالفكرة الطریة التی یخلقها الشاعر عبر هذه المكونات الذهنیة والتی تفصح عن وحدات تركیبیة ( الاسى والجبل یتمشى وینتقل ) ان الاستقلال اللغوی والبلاغی والذهنی الذی شكله النص الشعری اعطانا تنظیم من العلاقة العضویة فی القول والحركة والصورة والاسطورة ، ومن العلاقات الالسنیة فی تداخلها التولیدی الذی یحكم الترابط فی الوحدات داخل القصیدة .
فاللغة عند الجواهری هی تحلیل ( انثربولوجی ) كما هو عند ( شتراوس ) لانه نمو ینهض بكیان اسطوری عبر شتى التكوینات الطبیعیة والاجتماعیة .
یقول الجواهری :
یا أم بغداد من عدوى تأنقها
مشى التبغدد حتى فی الدهاقین
یا دجلة الخیر ما یغلیك من حنق
یغلی فؤادی وما یشجیك یشجینی
وتتولد الصورة بهذا التعبیر وهذا التغیر الذهنی فی الایقاع الاسطوری والبیت الواحد من القصیدة یعطیك الصورة المتداخلة من خلال شعاع اسطوری (لخیال وهتاف) یشد السامع الى وحدة فكریة وهی تحمل عدة تعابیر فنیة دقیقة وهی التی یتضمنها التعبیر عبر عدة معاییر بتحصیل الصیغ المعرفیة بأطر موسیقیة متدافعة ومتدفقة داخل البیت الشعری الواحد وهو یتقابل بلقطات مركزة من الموسیقى الداخلیة تطرز البیت بالحان ونغمات تؤطر التركیبة الحسیة للبیت لتنظیف جمالاً اسطوریاً غریباً .
یقول الجواهری :
یا دجلة الخیر ادری بالذی طفحت
به مجاریك من فوق الى دون
ادری على أی قیثار قد انفجرت
انفاسك السمر عن أَنات محزون
أَدری بأنك من الف مضت دهراً
للآن تهزین من حكم السلاطین
یا دجلة الخیر كم من كنز موهبة
لدیك فی القمم المسحور مخزون
لعل تلك العفاریت التی احتجرت
محملات على اكتاف دولفین
والملفت للنظر ان الجواهری ینشد عملیة التكرار وهذا یأتی تأكیداً للصیاغات الصوریة والایقاعیة ، فهو منطق من العفویة الحسیة الناضجة فی شبكة القصیدة ، وهذا الموضوع قد ساعد فی عملیة التوتر والشد العاطفی الذی یأخذ شكله المتصاعد لیعطی اللغة الشعریة معیاراً من النمو المتزاید والذی أَشره ( دی سوسیر ) عبر الدراسات المتعاقبة للصیغ اللغویة وعبر الكشف الدقیق لقوانین البنیة الشعریة ومداخلاتها الاسطوریة داخل الانظمة الالسنیة والصوتیة وداخل نظم من المفردات الشعریة التی تجمعها مخیلة الشاعر لعدة من الصیاغات والاطر الجدیدة فی القصیدة .
من جانب اخر فان التناظر والتحول لم یكن غائباً عن المفاهیم المقومة للشعر وان بؤر الاهتمام فی العلاقة بین التراكب اللغویة والاسطوریة هی فی علاقة هذه التراكیب الحیة وعلاقة الشاعر بالنص وهذا الرأی حدده (ورد زورث) و ( كولردج ) واتفاق مسبق مع ارسطو فی ان موضوع الشعر هو موضوع الحقیقة حیث حدد كولردج فی الصیاغة الجدیدة لهذه الحقیقة قائلاً ( ان الشعر یمثل واسطة عادیة بین اطراف العالم والمألوف من جهة والمفردة الجدیدة من جهة اخرى ) ویؤكد فی جانب اخر وبمنطق اخر ویسمیه ( الالتحام والتسویة فی الاشیاء المختلفة ) . والخلاصة فی هذا الموضوع هو خضوع الكون لقضیة الفرد الاجتماعی وهذا كما یعتقد ( هوسرل ) ان المنحى الفكری یتضمن معاییر معرفیة تتمیز به وتمیز الحق عن الباطل وهی نتائج لتفكیر منطقی یقوم على أسس نفسیة وهو الجانب الذی اكده هوسرل كذلك ، وهو لیس الجانب السایكولوجی الساذج بل القصدی منه والذی یعتمد على الدراسة الالسنیة التعادلیة وتداخلها فی النیة القصدیة والشعر هو المنظم الاول اللاصوت فی الطبیعة وهو المقوم مع التنظیمات المستمرة فی عملیات التخیل وهو الاستعداد والاستجابة للعمل السلوكی ، واللغة كانت عند الجواهری عبارة عن تراكیب منطقیة وحسیة بلاغیة وروماتیكیة وفی هذا المجال یقول ( ریتشاردز ) ان اللغة هی لیست مجرد نظام لتنظیم الاشارات بل هی مقدّم حقیقی للأشیاء .
یقول الجواهری :
اطلت الشوط من عمری
اطال الله من عمرك
وما بلغت بالسر
ولا بالسوء من خبرك
حسوت الخمر من نهرك
وذقت الحلو من ثمرك
وغنتنی صوادحك النشاوى
من ندى سحرك
ولم یبرح على الظل
بعد الظل من شجرك
اذنبی ان مختبری
هدانی عیر مختبرك
هلمی خالطی بشری
تنفری أنت من بشرك
والحلم الرومانتیكی عند الجواهری … هو منهج ذاتی – موضوعی تحكمه صلات جدلیة تحقق التفاعل المتوازن فی تأكیده على المنهج الادراكی فی دراسة البنیة … ووحدة المستویات او الكلیات فی الادب والشعر بشكل خاص … وفی اطار الموازنة والمقارنة فی اول مسرحیة " الفرس " ( لاسخیلوس ) هناك حوار حول حلم شاهدته " اتوسا" ارمل " داریوس " ویذكر " لاسخیلوس " " العقل ذو عیون حین ینام صاحبه وهو اعمى حین یستیقظ ومسرحیة " بولیوكت " تأتی خلاصة التأكید على الجانب السیكولوجی حین تحلم " بولین " (( حلماً مزعجاً ترى زوجها یموت بالحرب )) ..
ان صیغة التنظیم فی الاشارات المبینة … هو التأكید المنطقی الذی أشره الجواهری … ودلل علیه " ریشاردز " فی انتقالیة حیة عند " موریس " انه یتحدث عن غیاب الاحاسیس : والاحاسیس والاستجابات عند السید " موریس " هو الاحساس والاشارات الایقونیة للاكتمال الذی حققته اللغة عبر الحس الاسطوری بعد ان یكون الاحساس اخذ یضرب بالماوراء الالهام الموضوعی …
فالمعرفة الحسیة عند الجواهری … هی عقل مدرك مكتمل بالمفردة الحسیة الانسانیة ، وفی هذه الفقرة یقتبس " ریتشاردز " عن " كولردج نص قوله " .
" الیست الكلمات اجزاء – وبذوراً ؟ وما هو قانون نموها ؟ بشیء فی مثل … هذا سوف احطم التناقض القدیم القائم بین الكلمات والاشیاء "؟
" وارتفع بالكلمة - كما هو الامكر الى مستوى الاشیاء الحیة منها ! "
وقد اضفى الجواهری على لغته الشعریة عبر قدرة على الاحاطة بالمتناقضات المتشابكة داخل المجتمع وبین ما هو موضوعی ومرتبط بقوانین الصراع التاریخی .
" وریتشاردز " عالج هذا الموضوع .. بوصفه حد فاصل بینم " كولردج " و " الكلاسیكیة الجدیدة " وكان فصل ( قیثارة الریح ) وهو الدلیل على خصوصیة ها التناقض :
یقول الجواهری :-
مشى وخط المشیب بمفرقیه
وراحت من زهاها امس حباً
تبدل غیر رونقه ولاحت
رماداً خلته لولا البقایا
اهذا من به فتنت كعاب
اهذا تائهاً من نقلته
ومن اوصبى " فلانة" ! وهی خدر
ومنزوفاً كأن ید اللیالی
ویا سیفاً نجر حمالیتة
وطار غراب سعد من یدیه
تقول الیوم : واسفی علیه
تضاریس السنین بأخدع یه
توقد جمرتین بمقلتیه
ومن سحر الندى باصغریه
على الاحداق احلى خطویتیه
دم العشاق یصبغ وجنتیه
بمبضعها تفصد اكحلیه
ونركب حین نجمح شفرتیه

وقد اقضى هذا الشد فی الفهم الدقیق إسطورة فی اساسها التعبیری والصوری وهو یفضی الى عدة مناهج : ونتائج الزمن عند الشاعر ، وتأكیده واحتكامه الى الحكمة الفنیة والانجاز الفكری الذی یشع بتجسیداته لعملیة الابداع التی تكونت بالحافز المتفجر وهو یشبه الولادة فی جملته التعبیریة فی اطار التجلی الابداعی والرفض لكل التراكیب والدلالات ( الفیزیقیة ) داخل العملیة الجدلیة – وداخل عملیة التشكیل الفكری والاجتماعی الذی یضع الابداع فی المقدمة منه من خلال الدلالات الاجتماعیة والفرز للتصورات – الاتجاهات التجریبیة ، وهی متوحدة فی النص الشعری . كما وضحه ( ماثیوارنولد ) باعتباره معارضاً ( للدیالكتیك ) باعتباره الاطار الموضوعی للقانون الذی هو خارج العملیة اللغویة وباعتباره ایضاً موروث عن الكلاسیكیة .
فالعملیة الشعریة هی التی تنسج موضوع الاسطورة فی الطبیعة والحیاة الاجتماعیة … وهو الحقل الوضعی لخیال الشاعر الخصب وبالتالی هو الكشف عن الخصائص البلاغیة والفكریة الغامضة فی النص الشعری – عبر التفجر للایحاءات داخل النص وتكوین الاسطورة بایقاع المعنى المكون للنص الشعری ونظام التراكیب اللغویة – والبلاغیة والتفجیر الفكری للنص بنواظم ودینامیة مختلفة للانساق الجمالیة … فهی تحقیق وتقلیل لمختلف البیانات العمیقة … والدقیقة والافصاح عن النواة والرؤیا للعوالم الشعریة . والجواهری بوصفه شاعراً یمتلك التوافق والشعور والعلاقة المنطقیة بین الذات والموضوع .
والنظریة الشعریة عند الجواهری … هی عملیة رفد وتغییر للمنطق الشعری فی العمود المتجدد بموضوعاته الصوریة والاسطوریة وهذا خلاف النظریة التی تقول : ( بمعزل عما یتأثر به ) واعتبار الاعمال الشعریة اشیاء مجردة عن تفاعلاتها وعلاقاتها ( بالزمكان ) واعتبارها كائنات لا تربطها ایة صلة وبای شیء واصحاب هذه النظریة هم ( بلاكمور ، والن تیب ، وكلینش ، بروكس ) .
نقول ان الحافز الفكری والاجتماعی عند الجواهری عبر التكوین الرئیسی فی المنظور الشعری … وهو عنصر من العناصر المهمة فی بناء الحكایة والصیاغة الاساسیة للحدث الشعری وكذلك بالروابط السببیة التی تنظم الحدث والمتن الشعریین .
یقول الجواهری

حسناء : رجلك فی الركاب وبداك تعبث بالكتاب
وانا الضمیئ الى شرابك كان من ریقی شرابی
حسناء زاد من اضطرابی بغی التقنص فی اضطرابی
حسناء ساعتك التی دورت كانت من طلابی
حاولت اجعلها الذریعة لاحتكاكی واقترابی
عبثاً فقد ادركت ما یلتقی القشور من اللباب
كنت العلیمة بابن أوى اذا تحلق بالغراب
ذل السؤال جرعته فبخلت حتى بجواب
ان الرؤیة والتجربة الشعریة المصاغة عند الجواهری … فهی تعتمد على مستویات التلاحم والارتباط البنوی والرؤیوی وما تنطوی علیه هذه الابداعات بقدر الملاحظة لحقیقة الالهام والحدس عبر الكشف الدقیق للمستویات العالیة من الوعی والادراك الكامل للعلاقة بعالم اكبر ومتلاحم .
والجواهری كان الصورة والتعبیر عن الجانب الیقض والمتیقن لهذه الحیاة ووحداتها الداخلیة وبنیتها الشعریة والجمالیة الدقیقة فی وصف البطل الاسطوری عند الجواهری وهو یأتی عبر المسلمات الابداعیة والشخصیة ومن وصف وشدة فی الانتباه فی صیاغة النص الشعری وهو الصورة الشعریة فی مقدمة الاعترافات التی یتحدث عنها النص وحواره مع بطله الاسطوری .
هكذا اذن تحدد الملاحم الرئیسیة لانساق الاسطورة فی العمود الشعری عند الجواهری .



المراجع :
- الاعمال الكاملة للجواهری .
- الرومانتیكیة / محمد غنیمی هلال ص60 .
- دراسات فی النقد / الن تیت .
+درج شده توسط مترجم عربی - دکتر مهدي شاهرخ در چهارشنبه ۱۱ فروردین ۱۳۸۹و ساعت 18:27|