تحلیل قصیدة " عاشقة اللیل " لنازک الملائکة
أولا تحلیل النص بناء على عناصر الأسلوب :
العاطفة:
العاطفة المسیطرة على الشاعرة عاطفة الحزن
والشعور بالضیاع والتوهان.
الأفکار:
الفکرة التی تدور حولها القصیدة هی :ضیاع
الشاعرة وسط الظلام .
الموسیقى الخارجیة:
الشاعرة فی مقاطعها الشعریة لم تخرج عن نطاق
التفعیلات العروضیة المعروفة أما بالنسبة للقافیة فقد اختارت الشاعرة لکل
مقطع القافیة التی تتناسب مع موضوعه فمثلا فی المقطع الثانی جاءت القافیة
بالألف التی تقتضی انفتاح الفم وخروج الهاء وناسب ذلک الحدیث عن یقظة
الفتاة وانفتاح عینیها بعد أن کانت منغلقة فی سبات نومها وما تبع ذلک من
ألحان وعناء ومنى .. أما فی المقطع السادس فقد جاءت القافیة بحرف الضاد وهو
حرف ثقیل وزاد ثقله حرکة الضمة وقد ناسب ذلک الحدیث عن مآسی الطیف من شحوب
وغموض وهو مجرد خیال وما تبع ذلک من الحدیث عن عدم الرحمة .
الموسیقى
الداخلیة:
تتمثل
فی الألفاظ التی اختارتها الشاعرة حیث تنسجم هذه الألفاظ مع إیقاع القصیدة
ومضمونها .
الخیال:
بما أن الشاعرة من رواد الشعر الحر ولما کان
هذا الشعر یقوم على الرمز فنجد الشاعرة أکثرت من استخدام الرموز وتشخیصها
مثل ( اللیل ) الذی یبدو فی سائر مقاطع القصیدة.
أیضا ( الوادی الکئیب ) فی المقطع الأول " شهد
الوادی سراها, فمن العود نشیج ومن اللیل أنین, تضحک الدنیا, صراخ الرعد,
لن تنطق هذه الکلمات....الخ
اللغة:
اللغة جزلة حیث انتقت الشاعرة ألفاظها بعنایة
لتعبر عن العاطفة التی تختلج فی صدرها بوضوح وحتى یتسنى للقارئ الوصول إلى
المغزى الذی تریده الشاعرة , فالکلمات إیحائیة توحی بالحزن الشفیف .
ثانیا : بناء على سمات شعر الشاعرة :
1- من حیث الوزن والقافیة ذکر أعلاه (سابقا).
2- الغموض:
من حیث استخدام الرموز مثل اللیل, الوادی
الکئیب, النخیل, صراخ الرعد... وهذه الرموز لها تداعیات تختلف من قارئ إلى
آخر ..
وهنا تکمن قیمة الغموض
الفنی الموحی الذی استخدمته الشاعرة ... وکذلک هناک ألفاظ توحی بغموض مثل "
شاعرة الحیرة, الشحوب والغموض والذهول.
3- التکرار الفنی عند الشاعرة :
کررت الشاعرة العدید من الکلمات أهمها: "
اللیل، الظلمة، الظلام، الوادی.....الخ .
وهذا التکرار له أهمیة کبرى ذلک لأن محور
القصیدة مبنی بین طرفین الطرف الأول: العاشقة وهی الشاعرة نفسها. والطرف
الثانی: اللیل. وقد جلى ذلک التکرار تلک العلاقة الوطیدة بین المتحاورین (
اللیل والعاشقة ).
4- الحزن الشفیف :
لما کانت العاطفة المسیطرة على الشاعرة فی
هذه القصیدة هی عاطفة الحزن فمما لا شک فیه أن تستخدم الشاعرة ألفاظا توحی
بما یعتمل فی داخلها من الشعور بالحزن فاستخدمت ألفاظا توحی بالحزن العمیق
الرقیق مثل ( أحزان القلوب. الوادی الکئیب. ألحان أساها. سرت طیفا حزینا
فإذا الکون حزین . من العود نشیج ومن اللیل أنین . ما أنت سوى آهة الحزن .
من یرحم القلب المهیض . صراخ الرعد )